في قديم الزمان كانت هناك جنة تشبه الجزيرة وكانت تعيش في ذلك المكان مشاعرنا وصفاتنا :السعادة.الحزن.المعرفه--وكل طاقم
المشاعر الانسانية ومن ضمنها الحب..
ذات يوم.
علمت ألمشاعر أنه بسبب وزن الانانيه الثقيل ستغرق الجزيره قريبا.ويجب على كل شخص أن يحضر قاربه ويغادر بأسرع وقت
ممكن.
استعدت جميع المشاعر للمغادرة بدون أي تأخير-- ما عدا الحب الذي نما بعمق في الجزيره والذي كان يرغب بالبقاء حتى آخر
لحظةممكنة.ولكن.
بعد قيامه بزيارة كل أصدقائه والاماكن المفضلة لديه.ادرك الحب أن الجزيرة تختفي بسرعة وأنها بحاجة لمساعدة المشاعر
الاخرى التي تفر...
لاحظ الحب الاغنياء وهم يغادرون بيختات كبيرة وترفة.فنادى الحب بكل تأثر.
أيها الاغنياء هل يمكنكم أن تأخذوني معكم؟.
فأجابه الاغنياء بصوت بارد ومتعجرف..لا..لا..
لا نستطيع لاننا نحمل معنا الكثير من الذهب والفضة ولا يوجد لك مكانا.
خلف الاغنياء جاء الغرور الذي كان يغادر الجزيرة بسفينة أنيقة جدا.
قال له الحب بكل لطف ..أيها الغرور أرجوك ساعدني! أحتاج لمغادرة الجزيرة.
أجابه الغرور بتعجرف..أيها الحب لا يمكنني مساعدتك.ستبلل وتضر قاربي
ثم لاحظ الحب ألحسد ألذي لم يكن بعيدا عن الاثنين (الاغنياء والغرور)
كان قارب الحسد محاولة يائسة لمنافسة الاخرين.
ولكن الحب لم يكن مهتما بذلك -كان يريد الفرار من الجزيرة الغارقه.
لدى سماعه طلب الحب المتواضع أجاب الحسد بسرعة .لا يمكن.إذ صعدت إلى قاربي من سيلاحظني طالما أن الناس دائما
يفكرون بك سيكون العالم أفضل بدونك..
عند ئذ لمح الحزن الذي كان يقترب ويأتي من خلف الحسد .فطلب منه المساعدة..أيها الحزن دعني أذهب معك..
ولكن الحزن أعتذر وقال بحزن.لا أذهب عني أنا حزين وأريد أن أبقى وحدي قليلا!
في هذه الاثناء ...
الحب يقلق.ووصل الماء إلى قدمية.
ولكنه سمع صوت ضحك وفرح وسعادة فالتفت ورأى السعادة قادمة مبتهجة على أسطول من القوارب الصغيرة..
أيتها السعادة! يا سعادة مرحبا!
ولكن محاولته فشلت ولم تنتبه إليه السعادة لانها كانت مشغولة بأبتهاجها ولم تنتبه لنداء الحب وكان الحب محتارا ويفكر بما سوف
يحل به؟
هل سيضيع إلى الابد ويغرق مع الجزيرة ؟
وبينما هو يراقب المشاعر وهي تختفي شعر بالشفقة عليها لقد رفضوه ولم يعرفوا أبدا نعمته ووجوده.
وفجأة.سمع صوت لطيف.
تعال إلى هنا أيها ألحب
سأخذك معي.........................
صاحب الصوت كان شيخا حكيما وكان كلامه صادقا فأخذه معه بصمت.
وكانت هويته بالنسبة للحب غير معروفة ولكن فرحته كانت كبيرة فنسي أن يسأله عن أسمه.
بالرغم من بعد الرحلة استمتع الحب بالرحلة.
بعد ئذ ذهب الشيخ في طريقه بعد أن ابتسم له بلطف.
بعد ذلك أدرك الحب الاحترام الذي يكنه لهذا الشيخ المحترم فطلب المساعدة من (المعرفة) وسألها من ألذي ساعدني؟
أجابته المعرفة ..لقد كان (الوقت).
تساءل الحب الوقت!
ولكن لماذا يساعدني الوقت؟
ابتسمت المعرفة بحكمة عميقة وأجابت..لان الوقت هو وحده قادر على فهم قيمة الحب.