الحسود والبخيل
وقف حسود وبخيل بين يدي أحد الملوك ، فقال لهما : تمنيا مني
ما تريدان فإني سأعطي الثاني ضعف ما يطلبه الأول . فصار
أحدهما يقول للآخر أنت أولا ، فتشاجرا طويلا ، و كان كل منهما
يخشى أن يتمنى أولا ، لئلا يصيب الآخر ضعف ما يصيبه . فقال الملك :
إن لم تفعلا ما آمركما قطعت رأسيكما . فقال الحسود : يا مولاي إقلع إحدى عينيَ!!!
رأس الحمار
كان في أحد المطاعم قد علق الزبون معطفه على الحائط و ذهب
إلى الحمام ، وفي هذه الأثناء ، قام صديقه ورسم على ظهر المعطف
رأس حمار ، ولما عاد صاحبه ورأى ما رآه . قال : من مسح وجهه بمعطفي ؟
مشكلة مستعصية
قال أحد الشباب لصديقه : إني أعاني من مشكلة مستعصية .
فقال له الصديق : وما هي ؟ فقال له الشاب : ما من مرة أبدي
إعجابي بإحدى الفتيات طلبا للزواج منها إلا وترفضها أمي .
فقال له الصديق : بسيطة إني أرى أن تختار فتاة تشبه أمك في
المظهر و الجوهر و بذلك تضع حدا لمشكلتك ، وبعد مدة أخبر الشاب
صديقه بأنه وجدها . فقال له الصديق : حسنا فعلت .
فقال الشاب عندئذ : ولكن هذه المرة لم ترفضها أمي ، بل رفضها أبي
ذكاء القاضي
روي أن عضد الدولة بعث القاضي أبا بكر الباقلاني في رسالة إلى
ملك الروم ، فلما وصل إلى مدينته عرف ملك الروم خبره ومكانته
من العلم ، ففكر الملك في أمره وعلم أنه إذا دخل عليه لن يعمل
كما يعمل رعيته بأن يدخلوا على الملك وهم ركوع بين يدي الملك .
ففكر بأن يوضع أمام الملك باب صغير لا يمكن لأي شخص
أن يدخل منه الا إذا كان راكعا ليدخل القاضي منه راكعا أمام الملك .
فلما وصل القاضي إلى عند الملك ورأى الباب الصغير فطن بهذه الحيلة .
عندها أدار القاضي ظهره للباب وحنى ظهره ودخل من الباب وهو
يمشي إلى خلفه ، وقد أستقبل الملك بدبره حتى صار بين يديه
ثم رفع رأسه وأدار وجهه حينئذ للملك ، فعلم الملك من فطنته وهابه