حوار الذات
بين نفس تهجرني
واهات تعانقني
حتى الشجيه
باتت زورقاً مسافراً
تطبع حروفها
على شمساً مهاجره
ايا نفسٌ
تحتسين الشوق
لحناً
لأُغنيةَ البعادِ
فيها لحن الصبا
يعزف لنا اللقاءِ
نفسٌ تصارع الارواح
بين ماضٍ
عزفتهُ الحان الفناء
بقيثارةَ الأعمارِ
وحاضرٍ
اعزفهُ وحيداً
بين عمر الفتى الفاني
وعمر حلمي الهارب
من عمر الليالي
هكذا انتِ يا نفس أدمي
تعزفين الصمت
على الحان المنى
ولكن
دون جدوى
ففي قلبها الهدى
روح تسري بين الارواح
تعانق املاً في نفسٌ
مهاجره
تطايرت كشهب شوقاً
في السماء
معانقتاً احلامي
في سر الملاك
هناك بعيداً
ما وراء قفص الاتهامِ
تغفو
على ذراع امنياتي
ثم تُسقط حروفي مطراً
من سماء احزاني
ما عاد القلب يسمعنا
وما عادت الأضواء تجمعنا
لكنها
القلب في كياني
ونور الرؤا في عيوني
فكيف لي هجران احلامي
وهي
في قلب الملاكِ
اتذكرين يا صاحبة العرش
كم تلاقينا
في ازقة المدينه
وعيونك
في سرها الفرحةَ معانقةً للحزن
كأنك على يقين
بأنكِ راحله
وشفتيكِ بين ضاحكه
وراعشه
حتى جسدكِ
كان بارداً
تملكته رجفةَ الخوف والضياع
كل هذه الاوصاف
وانا
لم أأبه
بأنكِ مهاجره ارض احلامي
لتحيين سديماً بمنامي
وائل حلبي