“أترى سيمهلنا الزمان كي .. نعود .. ونفترق؟
أترى تضيء لنا الشموع ومن .. ضياها .. نحترق
أخشى على الأمل الصغير أن .. يموت .. ويختنق
اليوم سرنا ننسج الأحلاما
وغدآ سيتركنا الزمان حطاما
وأعود بعدك للطريق لعلني أجد العزاء!!
وأظل أجمع من خيوط الفجر أحلام المساء!!
وأعود أذكر كيف كنا نلتقي..
والدرب يرقص كالصباح المشرق..
والعمر يمضي في هدوء الزنبق..
شيء اليك يشدني لاأدري ماهو منتهاه ^
يومآ أراه نهايتي ويومآ أرى فيه الحياه ^
آه من الجرح الذي مازال تؤلمني يداه ^
آه من الأمل الذي مازلت أحيى في صداه ^
.. وغدآ .. سيبلغ .. منتهاه ..
الزهر يذبل في العيون
والعمر يادنياي تأكله السنون
وغدآ على نفس الطريق سنفترق..
ودموعنا الحيرى تثور وتختنق..
فشموعنا يومآ أضاءت دربنا وغدآ مع الأشواق فيها نحترق..”
―
نزار قباني