اليكم احبتي هذه القصيدة من انتاجي
من القبر اخاطبكم ..
الى اين تتبعوني ..؟؟
اتركوني وشأني بالله اتركوني
فانا مللت معاشرة البشر..
هجرتهم وها انا اخاطبهم من تحت الحجر..
اتخذت القبر مسكني فهو البيت الآمن من الضجر
اسكن مع جماعة لاتعرف القيل والقال ..
مرتاح معهم فهم لم يسالوني أي سؤال
احببت جيرتهم ..آنست بوحدتهم
اصحاب لا يتنازعون على شبر من الارض
ولا يجوبون انصاف الليالي طولا وعرض
كباقي الناس اصابهم الطمع فماتوا بلا مرض
ها هم قد وصلوا .. اسمع أصواتهم
وفي أذني خطاهم وحركاتهم ..
يقولون فتشوا القبور ..
فاصابني الفتور
وها هم وجدوني في قبر قديم
امسك دفاتري وقلمي الحميم
هربت منهم .. لان حالي منهم سقيم ..
أخرجوني عنوة وصادروا قلمي وملفاتي
وقلت ما بالكم تحرموني حياتي
فكلنا للقبر عاجلا او آجلا ونمسي رفاتي
ونطوى تحت الثرى فتزول المعاناتي..
ونبدأ من الصفر نرتدي ثوبا جديد
ونقلب صفحات الجليد
وننهي ما كنا في حيواتنا لشهواتنا كالعبيد
وهذه القبور يخرج منها النور
بقلمي سعيد اسعيد