بينما كنت في ساحة القرية اذ بصديق لي من ايام الطفولة
يناديني فؤاد يا ابو اياد وين هالغيبة
زمان هالقمر ما بان .طبعا بدوري تهمت الزمن واللة يلعن الظروف
مش عم تسمح لنا نروح ونيجي مثل زمان.
وبعد السلام والكلام سالني :عندك ارض
في السهل ؟
اجبتة واللة باقي شي خمسة دونمات ما
تصادرو ليش سالت شو القصة .
قال جاي نايب الوزير هذا ابن بلدنا
وبدو يحل مشكلة الارض روح لنسمعة .
واللة لم اكذب خبر وذهبت مع صديقي مع
اني اكرة السياسيين لانهم يبيعوننا حكي
ابتدا النائب بالكلام واخذ اتباعة يهتفون
ويصفقون وكان الارض صارت بايديهم .
واستمر اخينا بالكلام والشباب بحماس
زائد يصفقون ويهتوفون .فضحكت من ما رايت
فسالني صديقي لماذا تضحك قلت لة تذكرت
كلام المرحومة ستي التي قالت في اخر الوقت
بدويصير الاشي بالمقلوب ويحكمونا اشرار
الناس والاوادم تتخبى وتخاف من الزعران .
وكانت تقول هذة الكلمات :
شو هالزمن اللي بحير الافكار .
ابن الاصيلة قصر وابن الكديشة طال .
ابن الاصيلة حلف ما ينزل الميدان .
وابن الكديشة حلف ليكايد الفرسان .
واستمر النائب بالكلام وبيع الحكي
قلت لصديقي قوم نروح ما عدت اقدر اسمعة
وفي الطريق للبيت قلت لصديقي شو باين
الاخ بدو يحل قضية فلسطين وتذكرت موال
كان المرحوم زوج عمتي يقولو وهو يدرس
على البيادر ..
اوف يابا
الكلب لما حكم قالو الاسد يا بيك
يا احمر الناب والجلباب عبدك بين ايديك
وانشاءالله تبقى بقية الارض وما تروح مثل
غيرها وتتصادر على عهد ابو بريص .