ضجيج في هدوء الأنفاس
السكون قد احاط المكان
والكأس ملئها خمرتي
حتى باتت النفس
ثملةً
تعزف للسكينةَ
الحان
نظرتُ في وجه الكأس
اذ بصورةً
بها الأيدي ممدودةً
لأحياء ما تبقى من ليلةً
بها الهدوء ضجيج انفاسي
بدئت تحوم وتحوم
من خلف قضبان الامل
عصافير جناني
تنادي على لحن شجيةً
تخفق بالفؤاد اعتصاري
هيهات لهذا الهدوء
يجمع الخوف ثم يناجي
الخفوق
الاشجار متسمره
والنسمةَ هادئه
والصورةَ في صدر
احلامي حافره
فيا انسان
تكتب الحنين
والظهر حانيه
تسمع النداء
في رياح الأنين
والسماء باكيه
حتى الزهور
فتحت شبابيكها
وفي ارضها
البحور
غدت غادةً من الهيفاء
في ضمئها
لحن البعادِ
رغمك سطور
في عالم الأوهام
ايها القلب
في عالم الأحياء
لا تبحر بعيداً
ففي صدري الخوف صديداً
بت اخافك مجاهل الفلك
اخافك صديقاً
بات طائراً جارحاً
ينصب في ضعفك
فخ من الشبك
أخاف سيرك في دجى الليل
ففي شوارع الحي
حجارةً وعقبات
تعثر خطاك
يا ملك
ارفع الرأس
وقل
أن في خطاك الله معك
وفي صدرك
كنوز الأيمان
تجمعك
حتماً وحتماً
سيغرق كل واشٍ
وكل حاقدٍ
في شر اعمالهِ
سيفرد شراعه
ليبحر الى
هاويةً اقدارهِ
وائل حلبي