تسير الخطى والنفس مأسورة
وأضحك تم أضحك غير أن
الخاطر مكلوم محصور بين
ثنايا الماضي البائس
يشدني الحنين له
لكني لا أجد إلا صورا
اختزلت كل معاني
الِوحشة التي لازمتني
كظلي طوال عمري
ضحِكات نادرة
وابتسامات محشوة
بزفرات وحسرات
وأنين مرتجل
عاندت الكأبة
حتى صاحبتني…
فصادقتني
وأضحت ..
خليلتي ومؤنستي..
حزن في النفس
تراكم كالحصى
فشكل في خاطري
جبالا من الأحزان
تسقط هُنيهة مع
اشراقة ابتسامة محب
تم تعلو مع غدر
الزمان وقذارته
أسترجلُ النَفس
وأُشفق من لهفتها
لابتسامة حتى
ولو كانت زائفة
اضحك من نفسي
ولنفسي…
وأبكي من حالها
ولحالي…
نفس تائهة بين جدران الصدر
وأصْفاد الحياة
لكن مع كل أحزانها
وعِتابها…
مازالت تهفوُا
لبزوغ شمس
تغير من قاتمة صور الماضي
ولو نفاقا
لأن الاشتياق للعيش في
النور أقوى من
سواد الحياة وظلامها…
نفس كريمة عزيزة
تأْبى الإنحناءة
وتتخد الأمل عنوانا
لكل المسارات
تتوه في وحل الحياة
تخاف من توحش الإنسان
من غدر الزمان
نفس تتنفس الأمل
تشتاق طهر الحياة
بساطة الإنسان
نفس رغم حزنها
رغم خوفها
رغم ماضيها الأليم
تناشد الأمل سحابة
تستظل به من
شمس الحياة الحارقة
أيته النفس أما آن لك الحياة
أما آن لك نورا تستضيئين به؟