بَكتكَ العيونُ دَمْعَ صَبٍّ , ووامقُ | |
| إلى أرض شهدٍ زاد نوراً وواثقُ |
فَيا شيخَ توحيد الأُخوّةِ نادِنا | |
| فنحنُ لَمَنْ جَزْع الرَّدى قد يُعانقُ |
لَفيْ حُبِّ سلمانَ صَبَوْنا مَكارِماً | |
| وفي رِفعَة التوحيد تعلو البيارقُ |
أيا شيخَ كُلِّ الأُخوَّةِ يا ذُرى مَجدٍ | |
| بكتكَ القوافي – في رِثاكَ تُسابِقُ |
وَيَا مَجدَ تَوحيدٍ لِمَنْ قد بَكاكَ في | |
| ذُرى مَربَع الجولان حزناً يُشاهِقُ |
وَيَا رايَةً صَفراءَ فوقَ الرُّبى عَلَتْ | |
| فجَيشُ " شُعَيبٍ "للرُّبى قد يُعانِقُ |
فَعَمَّا قريبٍ سادَةُ الكَوْنِ تأْتِنا | |
| ونورٌ سَيَبْدو من مُحَيَّاكَ بارِقُ |
أيَا سَيِّداً فاضَتْ بروحي مَشارِبٌ | |
| تَوَدُّ لتقبيلِ سَناكَ تُفارِقُ |
إلى حَيْثُ نَهْر الخير جارٍ بِمَرْبَعٍ | |
| مياهً مِنَ الإيمانِ وجداً تُدافِقُ |
وَوَجْداً لِرؤْيا مَنْ مَشى في دروبِكَ | |
| وبابَ سَنى التوحيد قَصْداً وَطارِقُ |
صلاةُ النَّبيّينَ على روحكَ جَرَتْ | |
| فأنتَ لِكُلِّ خير قَصْدٍ لَصَادِقُ |
ومنْ كلّ أفنان الجِّنانِ لَقاطِفٌ | |
| ثِمارَ الوِدادِ – بَلْ لَها أنتَ ذائقُ |
وَهَا أنتَ قد وصلتَ حيثُ طمحتَ في | |
| هُدىً لِلْعُلا فيما رَجَوْتَ وَتائقُ |
فَيَا لَيتَنا قد نَقْدِرُ أن نُشارِكَ | |
| بتَشييْعِكَ – لَكِنّنا رَهْنَ عائقُ |
سلامٌ مِنَ الجولانِ نَرْفَعُهُ طُرّاً | |
| لِروحٍ سَمَتْ نحوَ العُلا فهوَ خالِقُ |
لِطُهْرٍ مِنَ الجثمان للرّوح قد سَرَتْ | |
| عُلا خالِقٍ ولْيَحْفظ الروحَ خالِقُ |
هُوَ اللهُ سُبحانَ الذي قدْتَبارَكَ | |
| وَفي خَلْقِهِ الخَلْقَ حَياةً نُعانِقُ |
لِتَرْحَمْ لِروحِ الشّيْخِ يا سَيِّداً عَلَتْ | |
| كَوَحْيٍ لَنا كُلُّ القوافي تُصادِقُ |
عَسى الله أنْ تُرْوَى بِلادي بِخَيْرٍ مِن | |
| شآبيبَ ما أعطاكَ رَبِّيْ مَشارِقُ |
لِجَمْعِ الأحِبَّةِ قُلوبٌ تَفطَّرَتْ | |
| عسى ربّنا أنْ يجمع الشملَ شائِقُ!. |