غرد العصفور حزينا يائسا في الصباح.
لطالما تعود ان يقف امام نافذتها وكم كان سعيدا عندما كانت تفتح نافذتها تلك الطفله الرائعه (رهف).
الطفله الملاك التي تعودت ان تطعم العصافير بقرب نافذتها .
اين هي ؟اين رهف؟
رهف التي تحاكي الخيال بجمالها وبرائتها لم تفتح نافذتها بعد ولم تستقبل العصافير بابتسامتها .
سكون وصمت في البيت وكأن مصيبه ما حلت .
وعصفورنا ينتظر وينتظر صاحبة القلب الكبير والروح الجميله .
وأسراب من العصافير تأتي لعل الملاك الصغير يسمع تغارديها ويتذكر.............
ولكن بدون نتيجه.
وداهمت الشكوك عصفورنا الجميل وأختلطت الشكوك مع الخوف على الملاك الصغير وخاصتا وأنه كان يتقرب منها أكثر من باقي الطيور.
رهف الطفله المقعده التي تعودت كل صباح ان تناجي وتطعم العصافير قد أختفت..
وبعد انتظار صعب ودقائق محمومه من عصفورنا أنفتحت النافذه والمفاجئه كبيره.
انها ليست رهف الحنونه .
انها والدة الملاك الصغير .
هنا أختلطت الامور مع العصفور الصغير وأسئله كثيره انتابته.
اقترب أكثر من النافذه لعله يستطيع ان يفهم ماذا يدور وماذا حل برهف.
واذ بأم رهف تجلسها على كرسي المقعدين..
لقد وقعت رهف عن الكرسي عندما حاولت فتح نافذتها ولم ينتبه احد من أهلها وعندما جهزت والدتها الطعام وجائت اليها وجدتها على الارض.
وعندما ساعدتها والدتها رفضت رهف تناول الطعام قبل ان تطعم الطيور التي اعتادت ان تطعمهم من خلال شباك غرفتها.
وهنا فهم العصفور ماذا حدث وقلبه يكتسحه الحزن والالم على رهف