كلمة ليست ككل الكلمات .....همسة بها تعرف معنى الذات
فيها تسمو ... وبها ترتقي ... ومنها تستقي الحروف والمعاني
اذا عرفتها وتقربت منها... قربتك.... وجعلت أيامك سرورا وهناء
واذا أنت أضعتها وابتعدت عن معانيها ...تضررت..
وقسى قلبك .. وانسل فؤادك ... وضعفت همتك ...ومالت الى الشهوات نفسك
والليل يجمع الحبيب بحبيبه بصفاء .. ووفاء .. وفرحة
وكل واحد يغني على ليلاه ... فمنهم من يحب السهر على التلفاز
ومنهم من يعشق السمر مع الغواني ...
ومنهم من يتقرب الى خلانه ...
ومنهم من يرضي أقرانه ...
ومنهم من يتقرب الى والديه...
ومن يسهر في رضا الله وفي مناجاته بدجى الليل البهيم الأغبر
الليل ...الليل كلمة تدفئ الروح .. وتزيد من حرارة الايمان في الجسد...
وبرودتها تشبه برودة اليقين في القلب...
قم أيها المحب في دجى الليل
واسمع المولى وهو يناجيك ويقربك اليه
قم اليه بدموع ساهرات ناعسة
نعم زد في البكاء على باب مولاك
وكن معه بسر بعيد عن عيون العذال والمغرضين
نعم اغسل قلبك ببكاء طويل ومناجاة لطيفة
نعم لا تتصنع الكلمات ولا تحفظها ..
وتكلم مع ربك بلغة المحب المقصر المتيم
واذا ماهب عليك نسيم الوصال فلن تشعر الا وروحك تهيم في حب الله ..
وتختفي عن الدنيا بمافيها ... وتفنى بحب الله ومناجاته الطيبة
واجعل قدميك مصفوفة على حصيرك ولا تبسطها الاعند الرضا
واجعل سجودك لله خاضعا وابعد عن فكرك الدنيا بمافيها
واسمع هذه الكلمات بأذان صاغية
نسيم الوصل هب على الندامى ..... فأسكرهم وماشربوا مدامى
ومالت منهم الأعناق ميلا ............... لأن قلوبهم ملئت غراما
اذا ماعاينو الساقي تجلى ....... .وأيقظ في الدجى من كان ناما
وناداهم عبادي لاتناموا .......... ينال الوصل من هجر المناما
ينال الوصل من سهر الليالي .....على الأقدام واستحلى القياما
فمامقصودهم جنات عدن .......ولا الجور الحسان ولا الخياما
سوى نظر الجليل وذا مناهم .......... وهذا مقصد القوم الكراما